ولد رياض محرز عام 1991 بضاحية سارسيل
الفرنسية ، يحمل الجنسية الجزائرية يبلغ من
العمر 27 سنة ، متزوج من سيدة
أعمال برطانية من أصول
هندية تدعى ريتا جوهال ،
والده جزائري من ولاية تلمسان
كان لاعب كرة قدم لعب في
عدة أندية جزائرية
، إنتقل والده الى فرنسا في رحلة علاج سنة 1970
ثم استقر هناك إلى
غاية وفاته على إثر نوبة
قلبية ، وكان وقتها رياض محرز يبلغ
من العمر 15 سنة ، أما والدته فهي جزائرية
الأب مغربية الأم .
عرف على رياض محرز في صغره
أنه كان يلعب كرة
القدم طيلة أيام الأسبوع دون انقطاع
ثم يتوجه الى صالة الألعاب الرياضية في سارسيل لكي يتجنب الشوارع
والملاهي ، بدأ رياض محرز لعب كرة القدم
في حيه الفقير سارسيل حيث انضم إلى فريق الحي ثم انظم إلى
نادي إي إي إس سارسيل عام 2004 وهو
نادي يلعب في دوري باريس المحلي ، انظم
رياض محرز إلى فريق كيمبيه الذي كان مصنف في الفئة
السابعة من الكرة الفرنسية .
عاش رياض
محرز طوال تلك الفترة برفقة اللاعب ماثياس بوغبا شقيق بول بوغبا الذي يلعب في نادي يوفينتوس الإيطالي في شقة صغيرة في وسط المدينة .
تلقى رياض محرز
عروض من أندية فرنسية كبيرة مثل
مرسيليا وباريس سان جرمان لكنه رفضها جميعا وفضل الانضمام
إلى فريق لوهافر عام 2010 في دوري الدرجة الثانية الفرنسي وهو في
سن التاسعة عشر، بقي في هذا
النادي المعروف بتبنيه للمواهب الشابة أمثال
بول بوغبا ودميتري باييت ، وهناك بدأ
رياض محرز مع فريق الشباب وعندما وصل إلى الفريق الأول كان لاعب احتياط إلى أن أصبح أساسيا في عام 2011
، حيث لعب ستين مباراة وسجل ستة أهداف رغم ذلك لم يكن محرز مرتاحا ضمن تشكيلة
لوهافر ، كان ينظر إليه كلاعب يميل إلى الأداء الفردي وغير منسجم مع الأداء
الجماعي للفريق .
أعجب الكشاف
والمراقب الخاص لنادي ليستر سيتي ستيف
وولش برياض محرز ورغم نحافة
جسمه قرر المجازفة وضمه إلى ليستر سيتي في يناير
عام 2014 وهو في سنه
الخامس والعشرون .
وقع رياض محرز
عقدا لمدة ثلاث سنوات ونصف مع النادي
الإنجليزي لستر سيتي قادما من
ناديه السابق لوهافر مقابل 350
ألف جنيه إسترليني ، هذا المبلغ أعتبر وقتها مرتفع جدا مقارنة
مع لاعب غير معروف آنذاك ،
و حينما انضم رياض
محرز إلى نادي ليستر
ستي كان
النادي يلعب في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي ، شارك رياض
محرز في
أول مباراة له ضد فريق
ميد لزبره حيث دخل كبديل لزميله لويد
داير في الدقيقة التاسعة والسبعين وانتهت المباراة بفوز ليستر بهدفين دون رد ، أما
هدف محرز الأول مع ناديه الجديد ليستر سيتي فكان
ضد نوتنغهام فوريست في الدقيقة الثانية والثمانين
ليتمكن محرز في نهاية الموسم من التتويج مع ليستر سيتي بلقب الدرجة الأولى الإنجليزي ، وهو أول إنجاز
كبير لرياض محرز في مشواره الرياضي ، هذا ما مكن الفريق من الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب لمدة عشر سنوات .
و في أغسطس عام 2014 لعب رياض محرز
لأول مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز و سجل أول أهدافه ضد نادي بيرنلي في مباراة انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما ، وتمكن
رياض محرز مع زملائه بالفريق في نهاية الموسم
من البقاء في الدوري الممتاز بعد صعوبات كبيرة
، فقد كانوا يواجهون خطر العودة إلى دوري الدرجة الأولى لكن لاعبي ليستر استطاعوا
الفوز في سبع مباريات من آخر تسعة مباريات في الموسم
، وبذلك ضمنوا البقاء في الدوري الإنجليزي
الممتاز.
و بعد النجاحات
التي حققها رياض محرز وتمكنه من فرض
نفسه كلاعب أساسي في الفريق
، أصبح رياض محرز أهم مصدر إلهام
لفريق ليستر سيتي وجماهيره .
قام النادي
في عام 2015 بتوقيع عقد جديد مع الدولي الجزائري رياض محرز لمدة أربعة سنوات ،
وفي موسم 2015 افتتح رياض محرز الدوري
الإنجليزي بهدفين ضد نادي سندرلاند ليحقق الفوز لفريقه بأربعة أهداف مقابل هدفين ، حيث تمكن من تسجيل أربعة أهداف
في أربع مباريات فتم ترشيحه
لجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي
الممتاز ولم يحالفه الحظ
في تحقيق ذلك .
استمر رياض محرز
في الارتقاء ورفع غزارته التهديفية مع ليستر سيتي
وقبل شهر نوفمبر
من نفس السنة أصبح في رصيده سبعة أهداف
خلال عشر مباريات ، وتمكن من تحقيق هاتريك
ضد النادي الويلزي سوانسي سيتي في
الجولة رقم 15 في البريميرليغ ، ليصعد بفريقه
ليستر سيتي إلى المركز الأول في الدوري
الإنجليزي .
والجدير بالذكر
أن رياض محرز
لم يقتصر أداؤه على تسجيل الاهداف بل بصناعتها أيضا وكان له عدد
كبير من التمريرات الحاسمة
مما جعل مدربه
كلاوديو رانييري يصفه باللاعب
الذي لا يقدر بثمن ولا يمكن
الاستغناء عنه .
فاز رياض
محرز مع ناديه ليستر سيتي بلقب الدوري
الإنجليزي الممتاز لموسم
2015 _ 2016 متحصلا على جائزة
أفضل لاعب في إنجلترا
كما اختير كأفضل لاعب في فريقه ليستر سيتي محققا بذلك إنجازا
غير مسبوق ، و استطاع رياض محرز الفوز بجائزة بي بي سي كأفضل لاعب كرة قدم افريقي عام 2016 ،
ليكون أول لاعب عربي يحقق هذه الجائزة منذ عام 1998 بعد أن فاز بها المغربي
مصطفى حجي
.
.
تم اختيار رياض محرز من خلال تصويت الجماهير من مختلف
أنحاء العالم على الموقع الإلكتروني للقناة البريطانية حيث نال الدولي الجزائري ثلاثمائة وواحد وستون صوتا متفوقا على كل من الغابوني منبيير إيميريك أوباميانغ والغاني أندريه أيو والسنغالي ساديو ماني بالإضافة إلى الإيفواري يايا توريه
.
وفي رصيده أيضا الكرة
الذهبية الجزائرية لعام 2015 التي تحصل عليها بجدارة ، و يجدر بالذكر أن
رياض محرز انظم إلى فريق الجمعية الإنجليزية لمحترفي كرة القدم و فريق الإتحاد الإفريقي ونال العديد من الجوائز
المختلفة ومشواره الرياضي خالي من
البطاقات الحمراء إلى حد الآن
.
في يناير 2016 ارتفعت قيمته الانتقالية من
4,5 مليون جنيه إسترليني الى 30,1 مليون جنيه إسترليني ليصنف
بذلك واحد من بين الـ 50 لاعبا الأكثر
قيمة وشعبية في أوروبا
.
في عام 2017 ارتفعت
قيمته السوقية الى 67,8 مليون أورو ليحتل بذلك المرتبة
رقم 17 حسب تصنيف مرصد كرة
القدم .
أما مشوار رياض
محرز مع المنتخب الوطني الجزائري فبدأ سنة
2013 حينما أظهر رغبته في حمل
الألوان الوطنية .
واجه رياض
محرز نقدا واسعا من طرف
الصحافة الجزائرية لأن الساحة الكروية كانت وقتها تعج بالنجوم القادمين
من مختلف الأندية الأوروبية الكبيرة ، لكن الناخب الوطني آنذاك وحيد خليلودزيتش رشحه بقوة وراهن
على موهبة لم يكن أي شخص يراها سواه ، و كشفت
الأيام لاحقا أن وحيد
خليلودزيتش كان محقا .
تم استدعاؤه
إلى منتخب الاحتياط
من أجل اللعب في تصفيات
كاس العالم 2014 ، ولعب
رياض محرز أول مباراة ودية دولية
له ضد منتخب أرمينيا قبل نهائيات
كاس العالم 2014 ، وخلال
تصفيات كأس أفريقيا عام 2014 سجل محرز أول أهدافه الدولية مع الفريق الوطني الجزائري ضد مالاوي ،
وفي باقي المباريات قدم رياض محرز مستويات
وأداء عالي مع المنتخب الوطني الجزائري وهذا ما مكنه من اللعب مع المنتخب في كأس العالم 2014 بالبرازيل ، حيث استطاعت التشكيلة
الوطنية التاريخية الوصول إلى دور الستة عشر أين التقت بالمنتخب الألماني الذي حسم نتيجة اللقاء
بهدفين لهدف واحد .
في عام
2016 ساعد محرز المنتخب الوطني الجزائري على
التأهل إلى كأس أمم افريقيا من خلال تسجيله
لهدفين في خمس مباريات ، كما صنع خمسة أهداف
في تصفيات أمم افريقيا إلى أن شارك في النسخة
رقم واحد وثلاثين من كأس أمم أفريقيا 2017 في الغابون واستطاع محرز تسجيل هدفين في المباراة الأولى ضد
منتخب زيمبابوي والتي انتهت بالتعادل بهدفين مقابل هدفين ، لكن المنتخب
الجزائري لم يتمكن من تخطي دور المجموعات بالبطولة الإفريقية ليخرج منها بعد تعادلين وخسارة .
ولا يزال رياض محرز في ناديه ليستر سيتي مستمرا في تقديم أداء راقي بلعبه
المتميز ومراوغاته الجميلة
وتمريراته الدقيقة ، ويسجل أهدافا
لا يسجلها سوى النجوم
الكبار ، غير أنه أبدى رغبته
في الانتقال إلى نادي آخر ، ومن
المرجح أن يتم ذلك
في الانتقالات القادمة نظر
لأن أندية مثل آرسنال ومنشستر
يونايتد وأيضا تشيلسي وبرشلونة وروما الإيطالي جميعهم
أظهروا رغبة في ضمه إليهم .
كل الجماهير الكروية الجزائرية والعربية وحتى الأوروبية تتمنى أن ينتقل رياض محرز إلى أحد النوادي الأوروبية العريقة لأن مستواه يؤهله للعب مع نوادي تنافس على البطولات الكبرى كما أنه قادر على التألق مع تلك الأندية
RépondreSupprimer