Breaking

Post Top Ad

Post Top Ad

lundi 11 février 2019

برشلونة يواصل نتائجه المحبطة بالتعثر أمام بيلباو: مباراة فضحت الفارق بين برشلونة وريال مدريد

تمكن أتلتيك بيلباو من مواصلة إغراق سفينة برشلونة وتقريبها من مطاردها ريال مدريد وذلك بعد أن فرض عليه تعادلا جديدا بدون أهداف، في اللقاء الذي لعب على ملعب سان ماميس لحساب الجولة 23 من الدوري الإسباني، وهو تعادل يُؤكد أن الفريق الكتالوني لا يعيش أزهى أيامه.

فريق برشلونة قدم اليوم إحدى أسوأ مُبارياته هذه السنة، فالحقيقة أنه كان سيئا جدا هجوميا وعانى الأمرين من أجل اختراق خطوط أتلتيك بيلباو، أما دفاعيا، فقد كانت أدوار خط الوسط والظهير الأيمن سيرجي روبيرتو شبه معدومة خاصة في الشوط الأول، فكان أصحاب الأرض يرتدون بسهولة بالغة.

وتجلت مشكلة برشلونة الأساسية في مباراة اليوم في صف الهجوم، إذ لم يكن الخط الأمامي يتوصل سوى بالكرات أمام مساحات مغلقة، فالفريق عانى من بطء شديد في تحضير الهجمة وهو ما جعله يفتقد لعنصر المفاجأة أمام فريق يقظ للغاية وقام بمجهود جبار خاصة في خط الوسط من أجل التقليل من خطورة خصمه.. إيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال اكتفيا بتمريرات قصيرة لا تسمن ولا تغني من جوع، كما أنهما عانيا كثيرا أمام ضغط بيلباو لتكون إضافتهم الهجومية شبه معدومة.

والحقيقة أنه كلما لعب الكرواتي إيفان راكتيتش والنجم الشيلي أرتورو فيدال في خط وسط النادي الكتالوني، إلا وعانى الفريق من بطء شديد في التحضير للعب! الفريق يفقد حينها أي قدرة على الإبداع في إيصال الكرة لأحد لاعبي خط المقدمة، فيغيب مع ذلك عنصر المباغتة بالنسبة لمدافعي الفريق الخصم، ولاشك أن برشلونة اليوم كان بحاجة ماسة للاعب بإمكانيات آرتور ميلو في خط الوسط، وهذا ما فطن له فالفيردي بإقحامه للشاب كارليس ألينيا.

البلاوجرانا كان أكثر خطورة على المرمى في الشوط الثاني، والفضل في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى تنويع حلوله الهجومية مقارنة بالشوط الأول.. فريق المجرب فالفيردي في الشوط الأول لم يكن يعتمد سوى على الجهة اليُسرى حيث كان نيلسون سيميدو يتواجد باستمرار، فكانت الفرص قليلة بعد أن فرض الفريق الضيف حراسة لصيقة على اللاعب البرتغالي (والذي لم يفلت منها سوى في لقطة وحيدة نجح خلالها ميسي في تصويب كرة قوية قبل أن تصدها العارضة)، لكن الأمر تغير قليلاً في الشوط الثاني بعد اتزان الفريق بين الجهة اليمنى واليسرى والصعود المتكرر لسيرجي روبيرتو قياسا بالنصف الأول.

ومن سوء حظ برشلونة في الفترة الأخيرة أن مستوى ليونيل ميسي تراجع بشكل واضح بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، وهو أمر أثر بشكل لا يمكن التغاضي عنه على المستوى الهجومي للفريق، ورغم أن تواجده قرب منطقة الجزاء كان كفيلاً لوحده بتشتيت تركيز مدافعي بيلباو، إلا أن برشلونة لم يستفد من هذا الأمر في ظل سوء مستوى لويس سواريز الذي بات طالحه طاغيا على صالحه.

مواجهة اليوم من وجهة نظري، كانت فرصة مثالية للوقوف عند وجه الاختلاف والفارق الجوهري بين برشلونة وريال مدريد في السنوات الأخيرة، فالفريق الملكي لا يتوانى عن منْح فرص اللعب للاعبي الكاستيا حتى لو تعلق الأمر بمباراة كبيرة، بينما في المقابل، يهمش النادي الكتالوني شباب اللاماسيا حتى لو كلفهم ذلك اللجوء لسياسة الترقيع.. فلماذا لم يُشارك خوان ميراندا في مباراة اليوم رغم غياب جوردي ألبا؟ صحيح أن اللاعب قدم أداءً سيئاً ضد ليفانتي في كأس الملك لكنه لعب حينها بجانب خطٍ دفاعيّ مكون من تشومي والوافد الجديد جيسون موريلو.

النادي المكلي ريال مدريد في المقابل، لم يجد أي مانع في إدماج سيرجيو ريجيلون في التشكيلة الأساسية منذ بداية الموسم (ما حالة ريجيلون سوى مثال لمجموعة من المراكز الأخرى والتي قد أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ماركوس لورينتي وفينيسيوس جونيور)، ورغم أن النجم الشاب لم ينسج عروضاً مميزة في البدايات، إلا أنه بدأ شيئاً فشيئاً يكتسب الثقة، الأمر الذي خوّل له الظهور بوجه فاقع في ديربي مدريد مساء أمس السبت.

وفي الأخير، يمكن القول أن فريق برشلونة بهذا الأداء السيئ والتعامل الكارثي مع المباريات من طرف إرنستو فالفيردي، لن يخرج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا فحسب، بل من المحتمل أن يودع البطولة من ثمن النهائي ضد ليون، والحقيقة أنني لا أستبعد أن يخسر الفريق لقب الدوري الإسباني كما حدث في 2007، ولن ينقذه من هذا السيناريو القاتم سوى انتفاضة كبيرة ضد إشبيلية وريال مدريد خارج الكامب نو.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Post Top Ad