Breaking

Post Top Ad

Post Top Ad

vendredi 1 mars 2019

النادي الملكي ريال مدريد يلعب وبرشلونة يفوز .. فكيف يحدث ذلك؟


نجح فريق نادي برشلونة في تحقيق انتصار كبير على حساب غريمه التقليدي، ريال مدريد بنتيجة 3 أهداف مقابل لا شيء على ملعب سانتياجو بيرنابيو لحساب إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا.

وبهذا واصل البرسا حضوره في المباراة النهائية للكأس المحلية للمرة السادسة على التوالي وهو أول فريق في التاريخ يتمكن من ذلك. ربما يرى جمهور الميرينجي نتيجة المباراة غير عادلة بالمرة، حيث قدم كريم بنزيما ورفاقه عرضا طيبا للغاية وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى الحارس الألماني للبلوجرانا، تير شتيجن، ولولا تألق الأخير ورعونة لاعبي اللوس بلانكوس مثل فينسيوس جونيور، لاستثمر الفريق الملكي نتيجة الذهاب وضرب موعدا لمواجهة الفائز من فالنسيا وريال بيتيس في نهائي الكأس.

صحيح أن فريق العاصمة الإسبانية قدم مباراة كبيرة، وربما صحيح أيضا أنه لم يستحق الخسارة بهذا الفارق من الأهداف، ولكن هناك عوامل فنية ونفسية رجحت كفة الفريق الكتلوني نسردها على النحو التالي:
1- استثمار الفرص
هذا هو قانون كرة القدم الذي نعرفه جميعا "من يهدر، يستقبل" فريال مدريد صنع الكثير من الفرص التهديفية المحققة، ولكن كريم بنزيما وفينيسيوس أهدروها كلها، فجاء الرد قاسياً من جانب الفريق الزائر.

النجم البرازيلي فينيسيوس سدد بمفرده (6 تسديدات) أكثر من لاعبي برشلونة مجتمعين (4 تسديدات بثلاثة أهداف).

في هذا الصدد، لا يجب أن نعتقد أنه ينبغي إلقاء اللوم على فينيسيوس لإهداره هذا الكم من الفرص، لأن اللاعب لا يزال صغيرا في السن وهو يقدم موسما جيدا للغاية مع اللوس بلانكوس، وهذا هو فقط ثاني كلاسيكو له ضد برشلونة، مما يستدعي تشجيع اللاعب وعدم التقليل منه فهو قابل للتحسن والتطور، لا شك أبداً في ذلك.

2- تقسيم المباراة:
برشلونة دائما ما يتفوق في لقاءات الكلاسيكو بفضل عامل الخبرة والتجربة. خبرة البرسا في هذا النوع من المباريات تجعله يخطط له بالشكل السليم.

الميرنجي ريال مدريد قدم شوطا أول غير عادي سواء في لقاء الذهاب على ملعب كامب نو أو في مقابلة الليلة، ولكنه لم يسجل، وتراجع المردود البدني لعناصر الفريق في الشوط الثاني كنتيجة طبيعية للإفراط في الضغط على الخصم والاحتكاك بلاعبي البرسا في الحوارات الثنائية، مما يستنفذ جهود لاعبي الريال مبكرا.

ولا ربما يرى البعض أن برشلونة استهتر قليلا بالفريق الملكي في الشوط الأول، ولكنه لم يكن كذلك، بل كان تقسيم الجهد على شوطي المباراة، فلا أحد يحقق نتيجة الفوز في 45 دقيقة فقط .
وحتى مع احتياج برشلونة بوضوح للتسجيل من أجل المرور للنهائي، لم يخطئ ويلعب في الكل في الكل منذ الدقيقة الأولى، ولكنه حافظ على سياسة تقسيم المباراة ونجح في الأخير.

3- الهدوء:
كل من تابع تصريحات عناصر ريال مدريد قبل كلاسيكو البيرنابيو يدرك مدى الشحن الزائد الموجود في المعسكر المدريدي.

من الجميل أن تبعث برسائل واضحة تؤكد من خلالها أن ريال مدريد ليس فريقا صغيرا ولا يهاب برشلونة، ولكن يجب أن يحدث ذلك من جانب المدرب فقط، أما اللاعبين فيجب أن يركزوا على إثبات كل شيء داخل الملعب فقط.

حالة الشحن الزائد أثرت بالسلب على عناصر ريال مدريد، التي أصيبت بالإحباط تباعا مع ضياع الفرص المحققة، وفي المقابل، كان لاعبو البرسا هادئين وينتظرون اللحظات المناسبة في المباراة لتحقيق التفوق وهو ما فعلوه بالضبط.

4- تألق تير شتيجن:
وبطبيعة الحال، لا يجب أن نغفل الأمور الفنية، فتألق تير شتيجن كان عاملا مؤثرا في فوز برشلونة ليلة الكلاسيكو، كذلك المردود القوي لجيرارد بيكيه وجوردي ألبا، سيميدو كان جيدا في معظم اللحظات وعانى كثيرا أمام جبهة ريال مدريد النارية في وجود ريجيلون وفينيسيوس، مع عدم وجود مساندة كافية من روبيرتو.

من تابع الكلاسيكو سيلاحظ أن وسط برشلونة كان متوسطا، ليس سيئا ولا في أفضل أحواله، لويس سواريز كان متعبا جدا وديمبيلي لا يجد نفسه، ولكنهما ثابرا واستطاعا استغلال اللحظات المهمة في المباراة كأفضل ما يكون.

المواجهة لم تكن أفضل مباريات ميسي، ولكن تكفل سواريز وديمبيلي بالمهمة اليوم.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Post Top Ad